الأربعاء، 22 مارس 2017

الجاز يؤكد مواصلة الصين لاستثماراتها في البلاد ويثمن دورها في معالجة آثار الانفصال

أكد دكتور عوض احمد الجاز نائب رئيس اللجنة العليا لملف العلاقات الصينية الهندية الروسية مواصلة الصين لاستثماراتها في البلاد مثمنا دورها في معالجة الآثار السالبة لانفصال الجنوب الذي أفقد البلاد 75% من الإيرادات النفطية.
وقال في برنامج حوار مفتوح بقناة النيل الازرق إن الصين تعاملت مع النقاط الخلافية بالجلوس مع كافة الاطراف في حكومتي السودان و جنوب السودان التي تكفلت بدفع تكلفة العبور، والمجتمع الدولي الذي تكفل بدفع 3 مليار دولار لحكومة السودان بإعتباره المؤسس للبنيات الأساسية للنفط الموجودة في جنوب السودان.
واضاف الجاز ان اللجنة العليا وعبر ذراعها الفني تعمل على تحضير مشروعات حسب أولويات الدولة بالتركيز على المشروعات الإنتاجية .
وعن الديون المتراكمة للصين والايفاء بإلتزاماتها وتأثير ذلك على الاستثمارات الصينية بالسودان قال الجاز في (الحوار المفتوح) أن الصين تواصل إستثماراتها بالسودان دون تأثر مع علمها التام بالأثر السالب لانفصال الجنوب وعدم إيفاء المجتمع الدولي بإلتزاماته رغم إدعائه الشفافية وأن الصين في منتدى جوهانسبيرج خصصت 60 مليار دولار لشراكات في مجالات الصناعة والطاقة والزراعة والنفط بجانب 40 مليار دولار للمنطقة العربية، والسودان جزء من ذلك إضافة الى أن الصين إتفقت مع السودان في تنفيذ 4 مشروعات تم التوقيع عليها وقدمت قرضاً قدره 3 مليار دولار .
وأكد الجاز أنه بالتأكيد من (يقرضك يطالبك) وأن السودان "لن يأكل قروش الصين " وسنردها فلساً بفلس وجنيها بجنيه . وأشار الى أن المشروع الحالي الذي تنفذه الصين هو المسلخ المتكامل بالخرطوم الذي بدأت ترتيباته ودخلت حيز التفيذ .. فضلاً عن مشاركتها في تأسيس مطار الخرطوم الجديد وستكون البداية بالأساسيات عبر تشييد المهابط وأبراج الإتصالات والمراقبة .
وعن العلاقات السودانية الهندية أشار الجاز الى ان الهند أصبحت دولة صناعية متقدمة كثيراً في مجال الصناعة والتقانة وأنها طرحت مبادرة للشراكة الأفريقية بقيمة 10 مليار دولار لإقامة مشروعات زراعية والنموذج لذلك مشروع الرهد الذي تسعى فيه للتحول عبر الإنتاج الزراعي والتصنيع في آن واحد وإدخال الحيوان كقيمة مضافة وزيادة الفائدة ، وقال إن الهند لها تاريخ مشهود في السكة الحديد وغيرها من المجالات وأنها تقدمت بـ 44 مشروعا وتم التفاوض مع عدد من الشركات الهندية وتجري حالياً الدراسات الأولية للإتفاق عليها .
وعن علاقات السودان مع روسيا قال الجاز إن العلاقة قديمة ولكن المنفعة الإقتصادية متأخرة وأن لروسيا تجربة مع بعض المؤسسات في إنشاء مصنع للخبز المخلوط برغم أن قيمته ليست كبيرة ولكن أهُمل هذا المشروع وسنعمل مع روسيا في الاسراع في تنفيذ كثير من المشروعات. وقال إن روسيا فتحت أسواقها لكل المنتجات الزراعية وان فريقاً من وزارة المالية والبنك المركزي وصل روسيا لاجراء مزيد من الترتيبات التي تسهم في دفع العمل المصرفي والمالي بين الدولتين .
وأكد الجاز في الحوار المفتوح بقناة النيل الأزرق ان السودان بلد مفتوح ومستقر ويرحب بالجميع دون إستثناء سواء أمريكا أوالصين او المنطقة العربية والافريقية وسنختار الذي يناسبنا ولا يملي علينا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق