الأحد، 19 فبراير 2017

وزارة الزراعة السودانية لا تستبعد (المكيدة) في استيراد شتول النخيل المصابة

قالت وزارة الزراعة السودانية، السبت، إنها لا تستبعد "نظرية المكيدة" بشأن فسائل النخيل المصابة بفطر "البيوض" القاتل، والتي تمت إبادتها في شمال البلاد، متهمة جهات ـ لم تسمها ـ بالتورط في استيرادها.
وأباد فريق من وزارة الزراعة السودانية، الجمعة، 20 ألف فسيلة نخيل نسيجي بمشروع شركة "أمطار" الإماراتية في منطقة الدبة بالولاية الشمالية، 310 كلم شمالي العاصمة الخرطوم، وفقا لنتائج الفحص المعملي لإدارة الحجر الزراعي بالإدارة العامة لوقاية النباتات التابعة لوزارة الزراعة.
واتهم وزير الزراعة والغابات، ابراهيم الدخيري جهات ـ لم يسمها ـ بالتورط في دخول فسائل النخيل التي تمت إبادتها. وقال الدخيري في مؤتمر صحفي عقد السبت بالخرطوم "لا استبعد نظرية المكيدة.. هناك حاجة في النص مفقودة"، مضيفاً "إذا كانت المشكلة بفعل فاعل يجب أن نبحث عنها"، لكنه أكد عدم اتهامه لجهة بعينها. وأدى فطر "البيوض" إلى اتلاف نحو 12 مليون نخلة في المغرب ونزوح سكان العديد من القرى التي انتشر الفطر في بساتينها. وأفاد الدخيري أن خسائر إبادة الشتول بلغت 15 مليون جنيه "نحو 833 ألف دولار"، معلناً عن طي ملف النخيل نهائياً، رغم تشكيك شركة "أمطار" في نتائج المعامل المحلية وطلبت أرسال عينات إلى معامل أوروبية. وأوضح أن شركة أمطار سودانية إماراتية، للسودان من أسهمها 40% مقابل الأرض و60% للإمارات، "على أن يكون وزير الزراعة رئيس مجلس الإدارة للشركة، وتعاقب على هذا المنصب وزراء الزراعة الذين سبقوه، بدءا بعبد الحليم المتعافي وابراهيم محمود بحكم أن للسودان 40% من أسهم الشركة وهذا أمر متعارف عليه فى كافة الوزارات الأخرى". وتستثمر شركة "أمطار" في زراعة عشرات الآلاف من الأفدنة في منطقة الدبة بالولاية الشمالية. وقال الوزير إن رئاسة الجمهورية طلبت الكثير من التدقيق والتحري فى الأمر، ما دعا إلى الاستعانة بعلماء وخبراء إضافيين، حيث اطلعت اللجنة على النتائج التي جاءت متطابقة. وأشار إلى أن رسالة الفسائل أفرج عنها مؤقتا، وتم ترحيلها الى الدبة وبعد أن أجريت التحاليل التى أثبتت إصابتها بالفطر؛ جاءت مطالبة السودان بإعادة تصدير الشتول مرة أخرى؛ ولكن تعثر ذلك وتم تشكيل فريق ضم 19 من الخبراء والعلماء أكد 15 منهم ضرورة الإبادة. وأشار الدخيري إلى أن استيراد الشتول جاء ضمن هدف الشركة لزراعة 22 مليون شتلة نخيل بالولاية الشمالية، ما يحتاج الى تعاضد الجميع، وقال "إن الخطر المتوقع قد زال، وليس لدينا اتهامات لأي جهة بشأن وجود الفطر.. السودان خسر بإبادة هذه الشتول مبالغ كثيرة". وأوضح أن اقالة المدير العام السابق لوقاية النباتات، وتعيين خضر جبريل بدلا عنه جاء لتقديرات رئاسة الجمهورية ولا دخل لأي جهة بما تتخذه من إجراءات. وأكد مدير إدارة وقاية النباتات خضر جبريل، لـ "سودان تربيون" في وقت سابق من يوم الجمعة، إبادة الشتول عن طريق الحرق على أن يواصل فريق وزارة الزراعة مهمته يوم السبت بتعقيم التربة في منطقة تخزين فسائل النخيل. وأشار إلى أن بعض العاملين في شركة "أمطار" قاوموا إجراءات إبادة الشتول، "لكن معتمد الدبة حسم الأمر وتمت مهمة حرق الشتول بالكامل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق