الخميس، 23 أكتوبر 2014

تراجع الدولار .. توجهات جديدة!!

* تراجع ظاهر للعين المجردة، بدأ فيه الدولار أمام العملة الوطنية.. التي ترنحت منذ عهد السيد على محمود وزير المالية السابق .. ولم تشهد عافية إلا في بداية أكتوبر الحالي.
* تراجع الدولار عزاه البعض للتحسن في ميزان الصادر والتوازن في الواردات بإيقاف بعض السلع.. لكن السبب الأهم في هذا التراجع حسب تقديري يعود الى السياسات والتوجهات الجديدة التي بدأتها الدولة.
* باعتراف السيد رئيس الجمهورية أن السودان فقد 80% من إيراداته في المرحلة التي انفصل فيها الجنوب .. و (بشهادة الأمر الواقع) عجزت المؤسسات المالية في كبح جماح العملات الأجنبية .. وصد هجمة الدولار.
* كل الخطط الاسعافية والمتأنية التي انتهجها (طاقم الدولة) المالي، لم يحالفها التوفيق .. وظل الدولار يوالي صعوده بالمقابل تهوى العملة الوطنية.
* السياسات التي أسهمت في تراجع الدولار عنيت بها التوجهات الجديدة في السياسة الخارجية المعلنة من الحكومة، المنطلقة بإغلاق المراكز الإيرانية.. التوجه صوب الخليج العربي.. مع العلم إن إجراءات التقشف (ورفع الدعم) لم تأت بجديد.
* تحدث عدد من الاقتصاديين في الفترة الماضية مطالبين ببناء علاقات ذات بعد اقتصادي مع الخليج العربي، وبالأخص المملكة السعودية .. بل أن البعض تحدث بصريح العبارة مفاضلاً بين العلاقة مع إيران أم السعودية.
* الحكومة قالت بـ(عظمة) لسانها أن علاقتها مع الدولة الإيرانية لم تجن منها (ثمار) ولم تقف طهران مع الخرطوم في أكثر حالاتها (ضعفاً) وليت الأمر وقف عند هذا الحد.
* العلاقة مع إيران أثرت في علاقات السودان بالدول الأخرى مثل المملكة السعودية .. وهي الدولة العربية التي يربطنا معها الجوار والدين .. وفي ذات الوقت تمتلك أعلي فائضات في ميزانيتها العامة إذ ما قورنت بالدول الأخرى.
* المردود السريع لتراجع الدولار جاء بسبب التوجه الجديد للسودان .. الذي منح الرياض الثقة في الخرطوم..
فكان التوجيه الملكي من صاحب السمو الملك عبد الله لتشجيع الاستثمار السعودي في السودان.
* ومضت المملكة إلى أكثر من ذلك عندما قدمت دعماً مالياً إلى السودان .. ونشطت مع الدول الغربية لإعادة التحويلات المصرفية إلى الخرطوم.. وهو الأمر الذي كان معدوماً في دول مثل السعودية والأمارات.
* بدأت تدب العافية في العملة الوطنية والتراجع الدولاري.. كما قال مسؤولون حكوميون إن التراجع سيستمر حتى يستعيد الجنيه كامل عافيته.
* هذا ما ينتظره الشعب السوداني، الذي عاش (5) سنوات كانت أشبه بأعوام الرمادة، عندما ضاقت عليه ظروف (المعاش اليومي) .. ينتظر الشعب أن يتراجع الدولار الى خمسة وأربعة جنيهات سودانية.
* ويريد أن تنعكس توجهات الدولة على (قوته وصحته وتعليمه) فقد كانت الأسعار تتصاعد كل صباح .. حتى قال ظريف المدينة: (يعني ما ننوم)؟.. إننا نريد لهذه النظرة التشاؤمية أن تزول.
* المطلوب من الدولة بعد التراجع في الدولار أن تلتفت إلى الأسواق، وتكثف من الرقابة ووسائل الضبط .. حتى تعود الأسعار إلى سابق عهدها عندما كانت للجنيه (القوة والمنعة).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق