الاثنين، 27 أكتوبر 2014

الاقتصاد .. والسباحة عكس التيار!!

* الحكومة أمام تحد كبير .. لتنفيذ وإنزال الأوراق التي ناقشها حزب المؤتمر الوطني الحاكم في مؤتمر العام إلى أرض الواقع.
* ورقة القطاع الاقتصادي ستظل هي الورقة الأهم على طاولة الحزب والحكومة.
* وطالما أن قرارات القطاع الاقتصادي بالحزب ملزمة للدولة، يصبح القطاع القطاع هو الذي بيده استبدال الخارطة الاقتصادية في البلاد.
* نوقشت الورقة الاقتصادية داخل المؤتمر بشيء من الإفاضة من الأعضاء ووجدت بعض الاعتراضات، بالتحديد في مسألة (رفع الدعم) .. عن بعض السلع الرئيسية ومن بينها المحروقات.
* بعض الأعضاء رفضوا (المسألة) من حيث المبدأ لاعتقادهم أن المواطن يعاني ما فيه الكفاية .. وليس له طاقة أخرى لتحمل المزيد من الأعباء.
* اعتراض الأعضاء جاء ومعه مقترحات أخرى من بينها مضاعفة الإنتاج والسعي في رسم علاقات جيدة مع المحيط العربي والخارجي بغرض إنعاش ملف (الاستثمار).
* لا أري في معطيات الوقت الراهن ما هو أنسب مما نادي به هؤلاء الأعضاء .. بضرورة البحث عن سبل أخرى لزيادة إيرادات الدولة لتقود البلاد في النهاية لمضاعفة الإنتاج.
* ندعم هذا الرأي لعدد من الأسباب، أولها الحالة نفسها التي وصل إليها المواطن   السوداني في الـ(5) سنوات الماضية .. وصبره على تدني العملة الوطنية إلى أسوأ حالاتها.
* وانعكاس ذلك على كافة جوانب حياته ومعيشته.. لا هم أمام أرباب الأسر في الفترة الماضية غير توفير (حياة كريمة) لأسرهم .. وكريمة نعني بها (حالة الحد الأدنى) التي تحفظ الكرامة.
* أصبحت المسائل من شاكلة (الصحة والتعليم).. ضرباً من الترف، وانحصر هم (الناس) في توفير (حلة الملاح) وتوابعها .. لأن (كسرة علي محمود) صارت (أعز من (الخبز).
* المهم .. بدأت بشريات جديدة، بشر بها اتحاد أصحاب العمل وأهل الاقتصاد .. وذكروا إن الانخفاض في الدولار سينعكس على الأسعار، لكن ذلك قد يحتاج لوقت.
* بسبب أن السلع الموجودة في الأسواق استجلبت بالسعر (القديم) .. لكن يبقي السؤال (المؤرق جداً) ما هو مصير السلع المنتجة محلياً والتي ليست بذات علاقة مع الصرف الموازي أو (الأسود)؟.
* هذه السلع ما بالها لا تنفك في تصاعد مستمر؟.
لقد أصبح كل شيء في بلادنا رهين بـ(الدولار أبو صلعة) لدرجة أن صاحب اللبن وصبي الورنيش أصبحوا يحللون الوضع الاقتصادي وجدهم يعرفون سعر الصرف أكثر من (متجولي السوق العربي).
* هذه البشريات التي في الأفق الاقتصادي والتي أوقدت (شمعة) الأمل عند الكثيرين، لا تدعوها تتراجع .. يحتاج السودان إلى مراجعة والى ضبط خاصة وإن الدولة مقبلة على ميزانية وموازنة جديدة.
* لا تتركوا عودة (رفع الدعم) تطل من جديد .. ما ظهر داخل مؤتمر الوطني وابداء عدد مقدر من الأعضاء لرفضهم لهذه السياسة يؤكد أن هناك داخل المؤتمر (تيار آخر) يقود مسألة رفع الدعم كأقصر الطرق لدعم الخزينة العامة.
* لا أعتقد أن الخزينة العامة بحاجة إلى الدعم بعد تراجع سعر الدولار .. ولا أعتقد إنها مرشحة لـ(الفراغ) في ظل الانفتاح الذي نجحت فيه الدولة في المحيط العربي .. وما هو متوقع من المحيط الخارجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق