الأربعاء، 21 فبراير 2018

مزارعو الجزيرة : الإنتاجية العالية للقطن أحدث حراكاً اقتصاديا واجتماعيا بالولاية

أحدثت الإنتاجية العالية لمحصول القطن بمشروع الجزيرة هذا الموسم 2017م - 2018م وفقا لإفادات إدارة المشروع ، أحدثت حراكاً إجتماعياً وإقتصادياً كبيراً حيث تمت زراعته في مساحة 116 ألف فدان ، وتبشر توقعات المختصين في الإدارة والغيط أن تصل الإنتاجية إلى مليون قنطار .
وان زراعة 76 ألف فدان بالتمويل الذاتي من قبل المزارعين و40 ألف فدان عبر الشراكات الإستراتيجية بين القطاع الخاص وجمعيات المنتجين القاعدية وبتمويل كامل من القطاع الخاص لزراعة القطن الصيني والهندي المحور وراثياً .
وبلغ متوسط الإنتاجية للفدان 15 قنطارا وفي بعض المساحات 10 قنطار للفدان فيما تراوح سعر القنطار ما بين 1400 جنيه إلى 2.450 جنيها .
وفى استطلاع لأراء عدد من المزارعين بمشروع الجزيرة حول عودة زراعة القطن للمشروع وما تحقق من مكاسب أقر المزارع كمال حريز رئيس جمعية المنتجين بقسم البستنة أن القطن أصبح مطلبا أساسيا لمزارعي القسم وأرجع ذلك لزيادة رغبات المزارعين للتوسع في زراعة القطن للحراك الإقتصادي والإجتماعي الذي تحقق خلال هذا الموسم حيث تمت زراعة 6.4 ألف فدان بقسم البساتنه بمتوسط إنتاجه 15 قنطارا للفدان مبيناً أن القطن هو المحصول الوحيد الذي تعود مكاسبه لكل مواطني الجزيرة بدءاً من إنطلاق عمليات التحضير لزراعته ومروراً بعمليات اللقيط والترحيل إلى المحالج .
وأضاف حريز أن القطن أصبح المحصول الاستراتيجي والمخرج للإقتصاد السوداني من أزماته داعيا الدولة للإهتمام بتقنين عمليات الصادر للأقطان لتعظيم دوره في رفد الإقتصاد القومي مشيرا الى ضرورة الإهتمام بإستكمال جمعيات المنتجين بالجزيرة وتفعيل دورها في تنظيم العمليات الزراعية والتحضير المبكر إضافة لدورها في الإتفاق مع الشراكات الأكثر إلتزاماً بمطلوبات التمويل .
وأعلن حريز إستعداد قسم البساتنة لعقد ملتقى جامعا لمناقشة قضايا الإنتاج وتوحيد الرؤى لتلافي سلبيات الموسم السابق .و توقع إنتاجية عالية في المساحة المزروعة بمحصول القمح والبالغة 4 آلاف فدان وعزا تقلص مساحته هذا الموسم لإرتفاع كلفة مدخلات الإنتاج وتأخر التمويل بالاضافة الى زراعة ألف فدان قمح بتمويل من بنك التنمية الأفريقي لإنتاج التقاوي الجيدة .
فيما دعا المزارع عبد الله أحمد عبد الوهاب من قسم المختار مكتب النصيح حكومة الجزيرة العمل على فتح أسواق جيدة لصادر الأقطان لمقابلة الإنتاجية العالية مبيناً أن متوسط الإنتاجية بالقسم بلغ 17 قنطار للفدان .
وكشف عن المكاسب الكبيرة التي تحققت لمزارعي القطن هذا العام حيث بلغ متوسط أرباح الفدان الواحد أكثر من 20 ألف جنيه مشيرا الى ضرورة الحفاظ على الإنتاجية العالية وعودة ريادة محصول القطن للمشروع من خلال الإهتمام بتوفير التمويل قبل وقت كاف من عمليات الزراعة وتسليم المدخلات للمزارع في الوقت المحدد لتأكيد أن للزراعة مواقيت .
ودعا الي تكثيف الجرعات الإرشادية لتبصير المزارعين بالتقانات الجديدة اللازمة لزيادة الإنتاجية ..
فيما ذهب المزارع أحمد فرح العوض من قسم البساتنة تفتيش حمد النيل إلى الحراك الإجتماعي الذي ساد أوساط المزارعين خلال موسم حصاد القطن والفرحة التي علت على الوجوه بعد سنين عجاف مبيناً أن الإنتاجية العالية للقطن إنعكست إيجاباً على معاش الناس .
بينما أكد المزارع معاوية الشفيع من القسم الوسط مكتب درويش أهمية زراعة القطن لرفد الإقتصاد السوداني مشيراً الى ما حققه من إنتاجية عالية حيث بلغ متوسط الإنتاجية بمكتب درويش 10 قنطار حتى الآن وما زالت عمليات الحصاد مستمرة مثمناً دور إدارة وقاية النباتات في مكافحة آفة ( البق الدقيقي) مما قلل من خطرها على المحصول وقال نأمل في معالجة مشكلات الري التي تجابه القسم في بعض الأوقات لضمان الحفاظ على الإنتاجية العالية التي تحققت في هذا المواسم .
فيما وصف المزارع هاشم عثمان عبد القادر من قسم ري البساتنة مكتب حمد النيل موسم 2017م - 2018م بالجيد لما شهده من إنتاجية عالية كان لها الأثر الطيب في بث الحماس في نفوس المزارعين للإقبال على زراعة القطن للموسم الجديد مشيرا الى ان زراعة القطن في القسم بتمويل ذاتي بنسبة 100% وأن متوسط الإنتاجية بلغ 10 قنطار للفدان وقال إن بعض المساحات عانت من مشكلات في الري تم التغلب عليها .
وثمن هاشم إسهامات المحلج الصيني في تثبيت سعر القطن في السوق المحلي ودعا الي ضرورة حل مشكلات التمويل التي أعاقت إنتاجية المزارعين الممولين في مساحة 400 فدان داخل القسم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق