الأحد، 20 مارس 2016

مسئولة اللجنة الوطنية للتنمية النظيفة تؤكد على إمكانية السودان للاستثمار في سوق الكربون

اكدت هناء حمدنا الله مسئولة اللجنة الوطنية للتنمية النظيفة التابعة للمجلس الاعلى للبيئة وعضو المجلس التنفيذي على ان هناك فرصا وامكانيات في السودان لمشروعات التنمية النظيفة والتي تشكل احد آليات الاتجار بالكربون المنبثقة عن بروتوكول كيوتو تحت مظلة الاتفاقية الاطارية لتغير المناخ .
واوضحت سيادتها في تصريح (لسونا) ان هناك اربعة مشروعات تم تسجيلها في سكرتارية الاتفاقية وان مجلس التنمية النظيفة في المانيا قد اعتمدها عقب اجازتها من قبل اللجنة الوطنية وهي في مرحلة البحث عن التمويل .
وابانت ان اللجنة الوطنية التابعة للمجلس الاعلى للبيئة توصلت الى أن هناك فرصا كبيرة في الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة وفي مجالات الثروة الحيوانية والزراعة والصناعة والغابات وان اللجنة أوضحت امكانية كل قطاع والفرص الاستثمارية المتاحة وتضريبات لحساب الكربون .
واشارت الى ان السودان بدأ التعاون مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي في مجال التدريب وتنمية القدرات لمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص للاستفادة من الفرص المتاحة من آلية التنمية النظيفة وهي احدى آليات الاتجار بالكربون انبثقت عن بروتوكول كيوتو تحت مظلة الاتفاقية الاطارية للتغير المناخي والتي لم تستفد منها الدول الافريقية لمشاكل خاصة بضعف المقدرات الفنية وعدم الوعي ومتطلبات الآليه .
وقالت هناء ان التنمية النظيفة تتيح للسودان تطوير مشاريعه في مجال البيئة والاقتصاد نحو تحقيق التنمية المستدامة ونقل التقانات .
وذكرت بان هناك عددا من الاجراءات لابد من اتباعها قبل تقديم المشروع للمجلس وان هناك وثيقة تعد تتضمن تفاصيل حول المشروع والفائدة منه وتقوم اللجان الخاصة بالتقييم والتنقيح ومطابقة المعايير الوطنية والمتطلبات العالمية عقب اعتماد المشروع من اللجنة الوطنية واجازته يرفع الى المجلس التنفيذي .
واكدت أن الاحزمة الشجرية وتدوير النفايات يدخل في سوق الكربون العالمي وان انتاج طن واحد من الكربون كافي للتسويق .
وتعنى التنمية النظيفة وفقا للمادة 12 من بروتوكول كيوتو ان بامكانية الدول الصناعية في الاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية إقامة مشاريع من شأنها تخفيف انبعاثات غاز الكربون (GES)في الدول النامية، مقابل حصولها على شهادات عن التخفيضات المنبعثة المعتمدة ويفترض في هذه المشاريع أن تساهم في التنمية المستدامة للدول المستقبلة لها، كما يمكنها الاهتمام بقطاعات مختلفة كالطاقات المتجددة ومعالجة النفايات، والعمليات الصناعية، والنقل، و التشجير وإعادة التشجير .
وتعتبر تجارة الكربون من أهم وانجح الآليات التي لجأت إليها دول العالم لخفض الكربون ومنع انبعاثه وهي تجارة حجم الاستثمارات فيها بمئات المليارات من الدولارات تدفعها الدول الصناعية المسئولة عن مشكلة التغير المناخي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق