الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

محافظ بنك السودان المركزي يصف الاجتماعات بواشنطن مع الأوفاك (OFAC) بأنها إيجابية ومثمرة

أوضح الأستاذ عبد الرحمن حسن عبد الرحمن محافظ بنك السودان المركزي أن اجتماعا تم مؤخرا مع إدارة مكتب الرقابة على الأصول الخارجية الأمريكية - الأوفاك (OFAC)وهى الإدارة المسئولة عن تنفيذ العقوبات التي تفرضها أمريكا على بعض الدول ومن ضمنها السودان وذلك امتدادا للقاءات الجانبية التي تمت مع محافظي البنوك المركزية لكل من دولة الإمارات والسعودية وتركيا وقطر ولبنان أبان مشاركته في الاجتماعات السنوية المشتركة لصندوق النقد والبنك الدوليين في أكتوبر الماضي .
وقال المحافظ أن اجتماعات وفد السودان مع مساعد رئيس الخزينة الأمريكية التي ترأسها وزير المالية والاقتصاد الوطني كانت ايجابية ومثمرة مشيرا إلى أن الاجتماع مع الأوفاك انعقد بعد انقطاع دام 10 أعوام ، حيث كان آخر اجتماع عقد في العام 2004م "وكان للتمهيد لمرحلة اتفاقية نيفاشا".
وقال سيادته إن ترتيب اللقاء مع الأوفاك جاء كنتيجة للتحول الايجابي في المحادثات هذه المرة.
وقد حضر الاجتماع من الجانب الأمريكي تسعة من المختصين ترأسهم السيد/ جون سميث John smith نائب مدير عام الأوفاك (OFAC) ومسئول الالتزام بالخزينة الأمريكية ومسئولون بالخارجية الأمريكية بحضور سفير السودان بواشنطون ومساعدوه .
وأوضح محافظ البنك المركزي أنه استعرض مع الجانب الأمريكي الآثار السالبة للحصار الأمريكي على الأنشطة الحياتية والضرورية للمواطنين وسلامتهم مبينا أنه تمت الموافقة من الجانب الأمريكي على النظر في طلب تم تقديمه مؤخراً لاستيراد وتوفير اسبيرات طائرات الخطوط الجوية السودانية وكذلك السكة الحديد والتي تعتمد على احتياجاتها من السوق الأمريكية مباشرة.
وقال" لقد ناقش الجانبان كيفية الاستفادة من الاستثناءات والرخص الممنوحة من الأوفاك لبعض المؤسسات التي تعمل في مجال الصناعة والزراعة والتجارة.
وأفاد المحافظ أن الجانب الأمريكي وافق على النظر في طلبات بنوك القطاع الخاص المطابقة للشروط التي تم بموجبها منح بنك الخرطوم الإذن ، وكذلك النظر في طلبات رفع الحظر عن نشاط البنوك المتخصصة التي تخدم أهدافها قطاعات كبيرة من المواطنين في كل السودان (البنك الزراعي ومصرف الادخار والأسرة ) مربوطة بطبيعة نشاطها، وأشار محافظ البنك المركزي " أننا طالبنا بفك تجميد الأرصدة المحجوزة طرف المصارف الأمريكية منذ العام 1997م وبعده " .
وأوضح المحافظ أن الجانب الأمريكي محيط بالتزام المؤسسات المالية في السودان بتطبيق قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وفق المعايير الدولية وكذا توافقها مع قانون الامتثال الضريبي (FATCA) ، وقال المحافظ إن الجانب الأمريكي أبلغهم أنهم يتابعون باهتمام بالغ الانفراج السياسي الداخلي ومجريات الحوار الوطني وتحسن علاقات السودان مع دول الجوار وينظرون إلي مزيد من التقدم في هذا الجانب ، وفى ختام الاجتماعات تم الاتفاق على تسمية فريق من الجانب الأمريكي ومن سفارة السودان بواشنطون لمتابعة تنفيذ القضايا التي تم النقاش حولها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق