الاثنين، 23 مارس 2015

مفهوم العقوبات الاقتصادية

·        استخدمت بعض الدول العظمى أشكالاً متعددة من العقوبات الاقتصادية ، حيث تعتبر وسيلة لمعاقبة أنظمة الحكم التي لا تتوافق معها ، سواء كانت هذه الذريعة مقبولة أم غير مقبولة ، شرعية أم غير شرعية ، فان الشعوب هي التي تتحمل التبعات الظالمة التي تترتب عليها العقوبات الاقتصادية .
·        هذه الازدواجية في النظرة لحقوق الإنسان فضلاً عن الآثار المدمرة المترتبة على تطبيق العقوبات الاقتصادية ضد الشعوب مثل العقوبات الاقتصادية التي فرضت على دول مثل(ليبيا والسودان وسوريا وزيمباوي والصومال وجنوب أفريقيا ) وغيرها.
·        يقوم الحصار  في المعني التقليدي على قطع التواصل الدولي أو مراقبته ، حيث يكون القطع وسيلة لضمان فاعلية الحصار ويشتمل الحصار في الغالب على إجراءات أكثر عمومية وإلزاماً، لذا فان الحصار الاقتصادي يعني فرض عقوبات أوسع من الحظر لأنه يستهدف  قطع جميع العلاقات الاقتصادية والمالية ومن الشائع إن الحصار هو استخدام القوة لفرض احترام حظر معين.
أولاً : وسائل الحصار الاقتصادي :
·        الوسائل البرية: ويعني منع الاتصال الاقتصادي لبلد الهدف والعالم الخارجي عن طريق تقييد حركة التجارة الخارجية للبلد المستهدف مع العالم الخارجي  بشقيها الاستيراد والتصدير من خلال منع صادرات البلد ووارداته عبر أراضي الدولة أو الدول الأخرى.
·        الوسائل البحرية: والذي يعني غلق الطرق بوجه السفن والوسائط الأخرى للعدو أو عزل موانئه عن العالم الخارجي ، فيهدف إلى التأثير في اقتصاد البلد المستهدف وشل قدراته من خلال تعطيل حركة التجارة الخارجية المارة عبر البحر أو من خلال تهديد موانئه التجارية وفرض الحصار عليها وفي هذا النوع من الحصار حصاراً اقتصادياً في حقيقته.
·        الوسائل الجوية: وهذا النوع لا يقل أهمية عن الوسائل البحرية  ، لاسيما  في تطور فاعلية سلاح الطيران المستخدم في تنفيذ الحصار وسرعته للإضرار بالقدرة الاقتصادية للبلد المستهدف ، كما تزداد فاعلية سلاح الطيران وتأثيره كلما تكررت الغارات الجوية في فترات دورية متقاربة بهدف شل عجلة الإنتاج بالمصانع .
ثانياً : أهداف العقوبات الاقتصادية :
·        تهدف هذه العقوبات الي تقييد حركة التجارة والخدمات والاستثمارات الأمريكية وغيرها من الدول الدائرة في الفلك الأمريكي مع السودان وتجميد الأموال المملوكة للدولة والمواطنين العاديين كما تم تقييد كثير من النشاطات المتعلقة بتنمية الموارد البشرية وحركة التقانة ومن ثم قبول السودان بشروط الانصياع والتعامل مع أمريكا وغيرها وفق رؤاها واستراتيجيتها العالمية المبنية علي الهيمنة والتسلط .
·        العقوبات الاقتصادية تستدعي استجابة معينة من السلوك الإنساني تحددها كمية من الانفعالات الشديدة المفروضة ، وفي كل الأحوال فان العقوبات بيئة تستلزم تكيفاً يناسبها ، وبمقدار ما ينجح الإنسان في قدراته على التكيف المناسب علي تبعات العقوبات بمقدار ما يكون بعيداً عما يحدثه الانفعال المصاحب لها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق