الأحد، 19 يونيو 2016

ذهب جبال النوبة الملوث يغزوا أسواق جنوب إفريقيا وكينيا

اصبحت مدينة نيروبي وجوهانسبيرج اكبر المدن الافريقية علي الاطلاق التي يباع فيها الذهب الملوث بدماء الاطفال والارامل المستخرج من مناجم جبال النوبة بالسخره اذ لا تخلوا طائرة قادمة من جوبا الي نيروبي او دولة جنوب افريقيا من مئات الكيلوجرامات من الذهب الذي تمول به الحركة الشعبية الحرب الغذره ضد نظام الخرطوم والتي ادت الي تشريد آلاف الاسر وقتل مئات الاطفال.
وافاد عدد من الغربيين العاملين في المنظمات الانسانية بمعسكرات النازحين النوبة بجنوب السودان ان منظر صناديق الذهب القادم من جبال النوبة اصبح مالوفا في مطار جوبا ومطار ايدا ،و يتولي احد قادة قطاع الشمال العاملين في الوحدة الاستثمارية للحركة الشعبية يدعي (رمضان) عمليات نقل صناديق الذهب وتسليمها الي مدير بنك الجبال ( عامر الامين ) الذي بقوم بدوره بتسويقه في نيروبي وجنوب افريقيا مقابل نسبة من الارباح تذهب لمصلحته الشخصية .وكما اكد احد العاملين في الامم المتحدة ويدعي ( جون ادورد ) ان الحركة الشعبية قطاع الشمال ظلت تجند الاطفال والنساء الارامل والفقراء في عمليات استخراج الذهب في ظروف غير انسانية مقابل وجبات فقيره تقدم لهم مرتين في اليوم وهو ما يعرف بنظام السخرة في مناجم بشعة يطلق عليها (الثقوب السوداء)لقساوتها وكما اكد احد العاملين في منظمة اطباء بلا حدود طلب حجب اسمة ان عدد من الاطفال (29 طفل) اعمارهم تتراوح ما بين 9الي 15 كانوا قد توفوا نتيجة لانهيار ماساوي لاحد المناجم البدائية وقد ظل يسمع صراخهم حتي توفوا بالاختناق.
التنافس الشرس من اجل الثروة والسلطة بين قادة قطاع الشمال الميدانيين جعل اشهر قادة التمرد ويدعي ( جقود) يعترف سراً لمدير منظمة العون النرويجي في مقررئاسة الاتحاد الاوربي ان شركات قادة التمرد الكبار اصبحت تسيطر بصورة كبيره علي مناجم ( ايري دبي ومنجم شاوري منجم مندي كندرمة منجم ام دلو كركراية ومنجم ليمون فوق) التي لا تتوفر فيها ادني متطلبات السلامة واحد هذه الشركات تديرها زوجة قائد التمرد واحد لوردات الحرب المدعو (عبدالعزيز الحلو) (وسيدة الجبال الاولي كما يحلو بان يطلق عليها ) السيدة (حواء ادم ) والتي انشأت شركة استثمارية مقرها في جنوب افريقيا و يشرف علي بيع انتاجها احد اقارب عبدالعزيز الحلو ،يدعي (يحي حسين) قدرت استثمارات عبدالعزيز الحلو في هذه الشركة ب 25 مليون دولار اصبحت تدر عليه ارباحا سنوية تقدر بملغ 37 مليون دولار ، تحول في حسابات خاصة بعبدالعزيز الحلو وزوجته حواء ادم في نيروبي وجنوب افريقيا وطلب القائد جقود في تصريحات خاصة اثناء زيارته لاوربا الصيف الماضي ان هذا الذهب توظف منه نسبة قليلة جدا في المجهود الحربي بينما القسم الاكبر منه يذهب لمصلحة قادة قطاع الشمال الشخصية .هذا وقد علق احد الباحثين في منظمة كفاية الامريكية ان هذه المعلومات كفبلة بحظر هذا الذهب ووضع قادة التمرد في القائمة السوداء .
ويسهم عدد من الهنود في نيروبي وجنوب افريقيا في عملية تبييض وغسيل هذه الاموال ، قبل ان تذهب الي حسابات سرية للوردات الحرب في نيروبي وجنوب افريقيا وسويسرا والولايات المتحدة الامريكية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق