الأحد، 8 فبراير 2015

الدولار .. إرتفاع سقف التوقعات بإنخفاض الأسعار

يتوقع خبراء اقتصاديون إستقرار أسعار الدولار مقابل الجنيه السوداني خاصة بعد السياسات الجديدة التي وضعها بنك السودان المركزي وزيادة تحويلات المغتربين للبلاد، فالحديث عن الدولار الجمركي هو السبب الرئيسي لإرتفاع الدولار، فالدولار الجمركي الغرض منه ضبط الإجراءات الداخلية فقط عبر الجمارك وأن القيمة الجمركية تدفع بالجنيه السوداني، ويضيف الخبراء بانه لا يوجد مبرر لزيادة العملة الأجنبية خاصة أن هناك تدفقات نقدية من حصيلة الصادر والمغتربين. بجانب أن بنك السودان المركزي إلتزم بتوفير العملات الأجنبية لإستيراد الدواء والقمح وتحويلات الطلاب وغيرها من الاحتياجات الضرورية، هذا من شأنه أن يرفع سقف التوقعات بإنخفاض أسعار الدولار خلال الأيام القادمة.
ويمثل انخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه السوداني في السوق الموازي ضربة قاصمة لكثير من المضاربين والمتعاملين في سوق العملات الاجنبية وهناك بعض الفئات عبرت عن قلقها إزاء الانخفاض الكبير للأسعار خاصة المغتربين تخوفوا من تراجع سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية أمام الجنيه مبررين بأنه سوف يحدث ضرراً كبيراً بتحويلاتهم داعين إلى إجراءات تسهم في خفض أسعار المواد الاستهلاكية وغيرها من أراضي وعقارات في السودان لأن أسرهم الممتدة تقيم في السودان أو أبنائهم يدرسون في الجامعات السودانية ، ويتوقع الخبراء بأن يوالي الدولار الانخفاض في السوق الموازي تحت تأثير زيادة صادرات البلاد هذه الأيام، خاصة صادرات الهدي إلى المملكة العربية السعودية والحبوب الزيتية، كالسمسم والفول السوداني في ظل بشريات الإنتاج الكبير المتوقع بنهاية الموسم الزراعي الخريفي الحالي. فانخفاض الدولار أمام الجنيه نتاج لزيادة قوى العرض وضعف الطلب في السوق الموازي، بجانب توقف المضاربات (الكبيرة) في سوق الدولار من قبل السماسرة . ويدعو الخبراء إلى تشجيع الدولة للإنتاج لإعتباره خيارا أمثلا لهبوط الدولار..
لكن السؤال لماذا ستنخفض أسعار الدولار؟. المتباع لمسيرة حركة النقد الاجنبي بالبلاد يلحظ أن هناك أسباب كثيرة لذلك لعل أبرزها إنفراج العلاقات السودانية الخليجية بعد التباعد بين الخرطوم وطهران فيما لم تصدر أي تصريحات رسمية سودانية عن المكاسب المحققة من ذلك.. كذلك الإنتاج الغزير للذهب عبر التنقيب الأهلي بات يرفد خزائن بنك السودان باحتياطيات مقدرة من العملات الأجنبية أيضاً ارتفاع صادرات السودان المختلفة من مواشي ومحاصيل نقدية جعل الميزان التجاري يتقارب مما خفض الضغط على العملة ومن الأسباب أيضاً الزيادة الكبيرة في أعداد المغتربين السودانيين في أقطار الدنيا مما جعل تحويلاتهم عبر الوسائل المختلفة تنساب بصورة كبيرة وساهمت بفعالية في زيادة العرض من العملات مما أدى للإنخفاض الأخير في سعر صرف الدولار والعملات المصاحبة. كذلك يشير البعض أن هنالك ركوداً عاماً يضرب قطاعات تجارية واسعة وتكدس الأسواق والمخازن بالسلع المختلفة وقلة السحب تشكل أيضاً عاملاً محفزاً لاستقرار سعر الصرف، وهنالك حزم من الإجراءات الاقتصادية أصدرها بنك السودان المركزي في الشهور الماضية مثل منع تمويل السيارات والعقارات من البنوك التجارية ساهمت بصورة فعالة في كبح جماح التضخم وأدت للإنخفاض المتوالي لسعر العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني.وعزا خبراء اقتصاديون ومصرفيون أسباب انخفاض الدولار في الفترة الأخيرة لموسم الحج الى جانب زيادة الطلب في عمليات التحوط مما ادى الى انخفاض الدولار نتيجة الأدوات المباشرة وذهب خبير مصرفي إلى القول بأن أسباب انخفاض الدولار ناتج لتوفر العملات الاجنبية من المغتربين الذين قدموا الى البلاد في الفترة السابقة مما أدى إلى ركود وكساد عام في الاقتصاد وانعكس على انخفاض السلع الاخرى في الاسواق وقلل الطلب على الدولار تزامناً مع ارتفاع المعروض من الدولار بوصول أعداد كبيرة من المغتربين إلى البلاد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق