الخميس، 14 مارس 2019

سودان فاونديشن تنظم ورشة حول "ريادة الأعمال"

أكد المهندس محمد سليمان جودابي، المدير التنفيذي لمؤسسة سودان فاونديشن، على أهمية تضافر الجهود بين جميع الجهات والمؤسسات المعنية لتوفير مناخ استثماري مناسب لجميع المستثمرين ورواد الأعمال بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

جاء ذلك خلال مخاطبته ورشة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة "الواقع وفرص التطبيق" التي نظمت بسودان فاونديشن بمقرها بالخرطوم اليوم بحضور ومشاركة المختصين والخبراء وعدد من رواد الأعمال من الشباب السوداني وعرضهم لتجاربهم الناجحة في إقامة مشروعات توفر فرص عمل مجدية وتمثل قيمة مضافة لنمو وتنافسية الاقتصاد عبر تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد جودابي أن مبادرة سودان فاونديشن مازال يحدوها الأمل في تهيئة المناخ المناسب للإستثمار وريادة الأعمال في السودان ، والأمل مازال قائمًا بتطلعات ورؤى الشباب السوداني وتنفيذ المقترحات والتوصيات التي تخرج من مثل هذه اللقاءات المنعقدة بين المسؤولين والمستثمرين ورواد الأعمال في أسرع وقت ممكن.
وناقشت الورشة خلال جلساتها عدداً من الأوراق المتخصصة منها التعريف بمنظومة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وأهم المعوقات والمشاكل التي تواجه المستثمرين خاصة من الشباب السوداني وجهود وتجارب متعددة من ريادة الاعمال في دفع عجلة الاستثمار في السودان وعرض لنماذج من الأفكار والمشروعات الرائدة الصغيرة والمتوسطة.
وتتمثل أهداف الورشة في نشر وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال بين طلاب الجامعات وخريجيها ورعاية أفكار رواد ورائدات الأعمال وإبراز دور حاضنات الأعمال في تنمية ريادة الأعمال، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أجل تمكين الشباب السودانى وتوظيفهم لتعزيز التنمية الاقتصادية الاجتماعية في كافة قطاعات الاقتصاد السوداني القومي وتحويل أحلام الشباب إلى واقع، والفكرة إلى مشروع على أرض الواقع.
وأكد محمد عوض متولي الباحث الاقتصادي بركائز المعرفة للدراسات والبحوث أن للأعمال الريادية دور أساسي وكبير في التنمية الاقتصادية، حيث تساهم في توظيف الراغبين في العمل وتزيد من إجمالي الناتج المحلي وتزيد في معدل الدخل الوطني للفرد والأسرة وتساهم في تنمية الإبداعات والابتكارات والاختراعات والبحث العلمي في المؤسسات التعليمية والبحث والتطوير في الشركات الإنتاجية والخدمية والمراكز المتخصصة.
وأشار متولي إلى أن البناء الحضاري لا يمكن تحقيقه إلا عندما يتحول الشباب إلى قوة عاملة وفاعلة ومنتجة لافتا إلى ضرورة توظيف عقول الشباب واستثمار قدراتهم ومواهبهم والاهتمام بهم وتشجيع روح الإبداع والإبتكار والإختراع وأوضح أن من سمات المشروعات الصغيرة والمتوسطة توفير فرص عمل للشباب مما يساهم في دفع عجلة الحياة الاجتماعية إلى الأمام .
وذكر محمد عوض متولي أن ورشة ريادة الأعمال، تعدّ مبادرة وطنية مهمة تسلط الضوء على دور قطاع ريادة الأعمال في دفع عجلة النمو الاقتصادي، بما يتماشى مع مساعي السودان الرامية إلى النهوض بالقطاع الخاص ، وفي مقدمته قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها رافداً مهماً من روافد التنمية المستدامة.

وأشارمتولى إلى أن على الدولة التوجه لوضع القطاع الخاص في طليعة خططها الاستراتيجية الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل ، وذلك عبر تنفيذ مجموعة من البرامج والسياسات الاقتصادية، التي تجسد العلاقة التكاملية والشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تشجيع قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولا سيما رواد الأعمال الشباب على الإبداع والابتكار، بما يدعم تنافسية الاقتصاد السودانى، على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق