الاثنين، 12 ديسمبر 2016

السودان والمملكة ينتقلان لمرحلة "المنفعة المتبادلة"

أكدت دورة الانعقاد الثالثة لمجلس الأعمال السوداني السعودي المشترك، التي التأمت في العاصمة السودانية الخرطوم يوم الأحد، تجاوز الجانبين لمرحلة اللوم المتبادل والانتقال إلى مرحلة المنفعة المتبادلة في ملف الاستثمارات والأعمال الاقتصادية والتجارية المشتركة .
وشدّد رجال أعمال مشاركون في الدورة التي انعقدت بفندق "كورنثيا"، أن المرحلة المقبلة تتطلب عملاً شاقاً من الطرفين في ظل وجود إرادة سياسية قوية من القيادة في البلدين، لتطوير العلاقات المتميزة إلى آفاق أرحب .
وانعقدت الدورة بمشاركة 18 رجل أعمال من المملكة، وترأس الجانب السوداني رئيس اتحاد أصحاب العمل، سعود مأمون البرير، ومن الجانب السعودي، حسين سعيد بحري، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في السودان، علي بن حسن جعفر .
وبحثت الدورة باستفاضة مشاكل الاستثمارات السعودية في السودان والحلول الموضوعة لذلك .
وقال رئيس الجانب السوداني في الاجتماعات، سعود مأمون البرير، مخاطباً بداية الدورة، إن هناك أهمية استراتيجية للعلاقات مع المملكة، ما دفع السودان إلى تسمية وزير مختص بالاستثمارات السعودية .
وبالمقابل أكد السفير السعودي، بن جعفر، خلال مخاطبته الاجتماعات على أن الإرادة السياسية في البلدين داعمة لكل ما يدفع نحو ترسيخ وتطوير العلاقات المتميزة في المجالات كافة .
وقال إن المرحلة الحالية توجد فيها كل العناصر الدافعة للتطوير، سواء في الجوانب السياسية أوالاقتصادية والاستثمارية.
وأشار إلى أن مجلس الأعمال المشترك تقع على عاتقه مسؤولية كبرى لأن القيادة وشعبي البلدين يطمحون إلى أكبر مما هو موجود على أرض الواقع حالياً .
وأضاف "عليكم بتحويل المقترحات الموجودة إلى واقع ملموس"، مؤكداً أن السفارة مستعدة لتسهيل كل ما يدفع بالعلاقات الأخوية إلى آفاق أرحب .
من جانبه اعتبر رئيس الجانب السعودي في الاجتماعات، حسين سعيد بحري، أن المرحلة القادمة من أعمال المجلس هي مرحلة مختلفة ستنتهي فيها مرحلة اللوم المتبادل من الجانبين، والانتقال إلى مرحلة المنفعة المتبادلة والعمل الشاق في صالح شعبي البلدين الشقيقين .
وشدّد بحري على أن الفرص الاستثمارية المتاحة في السودان هي فرص غير محدودة في مختلف القطاعات، مشيراً إلى التجارب الناجحة من الاستثمارات السعودية في السودان التي تجاوزت أكثر من 500 مشروع استثماري .
وقال إن التجارب الاستثمارية السعودية معظمها تجارب ناجحة وتسهم في أن تنقل الاستثمار بين البلدين إلى عمل استراتيجي .
ودعا بحري إلى الحفاظ على ما هو قائم في هذا الجانب، باعتماد المصالح المتبادلة أولاً من دون الاعتماد على العاطفة وخصوصاً من الجانب السوداني .
وحث الجانب السوداني على تذليل كل العقبات والمشاكل التي تعترض الأعمال السعودية ووضع رؤية واضحة والاتجاه لتمليك المستثمرين السعوديين للأراضي، ووقف القرارات الفجائية التي طالت بعض الاستثمارات السعودية .
واعتبر بحري أن الاستثمار في السودان ذا عائد يصل إلى 10%، وهذه النسبة أكثر من أي دولة أخرى بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق